المشاريع الصغيرة والمتوسطة small-projects وخلق فرص العمل

المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودورها خلق فرص العمل، وأنواعها وتطبيقاتها وأهمية تلك المشروعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع وخاصة في مجال مكافحة البطالة والفقر.


المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل

نشأة وظهور المشروعات الصغرى والمتوسطة

المشاريع الصغيرة وذات الحجم المتوسط بدأت بالظهور في بداية القرن الماضي. وتزايد الاهتمام بها من قبل دول العالم المختلفة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وظهرت تلك المشاريع في مختلف الأنشطة لمواجهة البطالة والتطوير التقني في بداية عقد السبعينات.

وقد حظيت المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدعم ورعاية المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية بإصدار التشريعات التي تهدف إلى تحقيق عوامل استقرار وحماية ونمو وتطور وتكامل فيما بين تلك المشاريع وتساعدها على التسويق لمنتجاتها.

المشروعات الصغرى والمتوسطة وحجمها في الاقتصاديات العالمية:

أغلب الدول في العالم تعتمد على المشاريع الصغيرة وكذا ذات الحجم المتوسط وذلك في الخطط والبرامج المتصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعمل على توفير الدعم ومتطلبات النجاح اللازمة لها حتى أصبحت العمود الفقري في اقتصاداتها.

ونظراً للأهمية العلية لتلك المشروعات وعلى وجه الخصوص في المكافحة للبطالة من خلال خلق فرص العمل والمكافحة للفقر؛

فقد أدى هذا الأمر إلى الأهتمام بها من قبل العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة العمل الدولية (ILO) والمنظمة العالمية للصناعة (UNIDO) والبنك الدولي؛

حيث قامت بإنشاء مراكز لدعمها وللتدريب على كيفية إنشائها ,وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنميتها.

حتى أصبحت تشكل ما نسبته 90% من المنشآت الاقتصادية في العالم تقريباً وتشغل من (50-60%) من القوى العاملة في العالم.

والجدول التالي يوضح نسبة مساهمة تلك المشاريع في اقتصاديات عدد من دول العالم.

نسبة مساهمة تلك المشاريع في اقتصاديات عدد من دول العالم.

ما هي المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟

هي مؤسسات أهلية إنتاجية وخدمية تستوعب القوى العاملة الشابة من خلال خلق فرص العمل الملاءمة لهم، وتتوفر بها الشروط والمواصفات الفنية والتنظيمية والإدارية التقنية الملائمة لإدارتها بكفاءة.

ما هي أهم مزايا وفوائد المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟

تعتبر مجالاً خصباً للتطوير الذكي والإبداعات والأفكار الجيدة، ومصدر رئيسي لفرص العمل، وتسهم في التطوير والتنمية وخلق فرص العمل والأعمال للمناطق المحرومة، والحد من الاحتكار وتعتبر نواة لمشروعات كبرى.


تعريف ودور وأنواع وعوامل المشروعات الصغرى والمتوسطة

ماهية المشاريع الصغرى والمتوسطة

المشروع بشكل عام يعرف بإنه نشاط اقتصادي منظم، لإنتاج أو تقديم خدمات للزبائن بهدف تحقيق عائد مجزي للجهد المبذول فكرياً أو عضلياً.

ولا يوجد تعريف موحد ومحدد للمشروعات الصغرى والمتوسطة وتشير إحدى الإحصائيات إلى وجود عدد (65) تعريفاً للمشروعات الصغرى والمتوسطة وتختلف أحياناً التعريفات في إطار الدولة الواحدة ومن قطاع إلى آخر ومن اهم معايير تعريفها:

  • معيار العمــــــــــــــال.
  • معيار رأس المال.
  • معيار المبيعات والإيرادات. 
  • معيار الإنتاج.
  • معيار التقنية المستخدمة. 
  • معيار استهلاك الطاقة.

ويمكن بشكل عام تعريف المشروعات الصغيرة وذات الحجم المتوسط بأنها:

مؤسسات أهلية إنتاجية وخدمية وأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تستوعب القوىالعاملة الشابة من خلال خلق فرص العمل الملاءمة لهم، من ناحية؛

وتتوفر بها من ناحية أخرى الشروط والمواصفات الفنية والتنظيمية والإدارية التقنية الملائمة لإدارتها بكفاءة.

القياس لدور ومزايا المشاريع الصغيرة والمتوسطة:

يقاس الدور للمشروعات الصغرى والمتوسطة ولمدى المساهمة التي تقدمها في الاقتصاد من خلال:

  • المعيار الأول: التشغيل؛
  • المعيار الثاني: الإنتاج الجديد المبتدع؛
  • وأخيراً المعيار الثالث: حصتها من العدد الكلي للمنشآت الاقتصادية.

المزايا وفوائد إنشاء والتطوير للمشاريع الصغيرة والمتوسطة:

تتمثل أهم مزايا المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل رئيس فيما يلي:

  • تعتبر مجالاً خصباً للتطوير الذكي والإبداعات والأفكار الجيدة.
  • تمثل المصدر الرئيسي لفرص العمل للدول المتقدمة أو الدول النامية.
  • تعمل على الاسهام بالتطوير والتنمية وخلق فرص العمل والأعمال للمناطق المحرومة والتي تعاني من التدني في المستوى المعيشي والارتفاع بمعدلات البطالة.
  • الحد من القدرة على الاحتكار والتحكم في الأسعار.
  • تعتبر نواة لمشروعات كبرى.

ما هي أنواع المشروعات؟

هناك العديد من المشروعات الصغيرة وذات الحجم المتوسط، يمكن إجمالها في ست أنواع أساسية هي:

  • المشروعات الصناعية.
  • المشروعات الحرفية.
  • المشروعات الخدمية المتنوعة.
  • المشروعات الزراعية والبحرية.
  • مشروعات البيع بالتجزئة ومشروعات الجملة.
  • مشروعات المقاولات.

ما هي عوامل نجاح المشروع؟

هناك عدد من العوامل التي تساعد على نجاح المشروعات الصغيرة وذات الحجم المتوسط أهمها:

  • معرفة السوق وتفهمه.
  • توفر المهارات الأساسية.
  • توفر القوى العاملة المدربة.
  • توافر للمعدات وللتكنولوجيا التي يستخدمها المشروع لإنتاج منتجاته أو تقديم خدماته.
  • القدرة على توفير الموارد المطلوبة للمشروع.
  • السمات الشخصية لأصحاب المشروع أو مديريه.

أبرز العوامل لفشل المشروع

يمكن تقسيم عوامل فشل المشروع أو المساعدة على فشله وهنا سنركز على العوامل الخارجية منها فقط والموضحة في الشكل التالي:

 

أبرز العوامل لفشل المشروعات الصغيرة والمتوسطة

كيفية تكوين إنشاء المشاريع الصغيرة وخلق فرص العمل:

تحديد احتياجات المشروع:

لتحديد الاحتياجات لأي مشروع، يتوجب الأمر على صاحب المشروع ما يلي:

  • وجود الفكرة التي يمكن تحقيقها وذات جدوى اقتصادية.
  • توافر موارد مالية مطلوبة للمشروعات. مثل: (المدخرات الشخصية – القروض).
  • شكل قانوني للمشروع (الفردي – التشاركي – الشركة المساهمة).
  • حصول المشروع على تراخيص من الجهات المختصة لمزاولة نشاط المشروع.
  • السهولة في الدخول للسوق.
  • وجود دراسة جدوى فنية واقتصادية للمشروع.
  • التحديد الجيد للمواد الأولية وللخامات التي يحتاجها المشروع والمصادرلتوفيرها.
  • التحديد لموقع المشروع (من حيث مدى التوفر للبنية التحتية للمشروع وقدرته على التصريف للإنتاج).

كيف تعمل عناصر المشروع؟

يوضح الشكل التالي أهم عناصر المشروع: الذي يتضمن أربع عناصر أساسية هي: "مالك المشروع، وسوق المشروع، والموردون للمشروع، العاملون بالمشروع".

كيف تعمل عناصر المشروعات الصغيرة والمتوسطة

كيف يكون المشروع جيد ومجدي اقتصاديا؟

المشروع الجيد والمجدي اقتصاديا والذي يمكن من خلق فرص العمل هو الذي يحقق عدد من النتائج من أهمها التالي:

  • التوافق لمنتجاته وذلك مع الرغبات للعملاء والمستهدفين منها والمواصفات السوقية.
  • يعمل على استغلال الإمكانيات على مختلفاها بشكل مثالي وكفء.
  • جلب وتطبيق فكرة غير مسبوقة تواكب التطوير والتطور الذكي.
  • المساهمة في الإيفاء بحاجات المجتمع المحلي.
  • التحقيق للأرباح الجيدة والمستمرة والمنتظمة.
  • يحافظ على بقائه واستمراريته في مختلف الظروف الاقتصادية التي يمر بها السوق.
  • تحقيق مستوى معيشة أفضل لمؤسسيه.

الدراسة للجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

دراسة الجدوى الاقتصادية تعتبر العمود الفقري للمشروعات الصغرى والمتوسطة حيث يتم على أساسها اتخاذ القرار بتنفيذ المشروع من عدمه وتتكون دراسة الجدوى الاقتصادية من أربعة أقسام أساسية نوضح بيانها الموجز فيما يلي:

أولاً: المقدمة والعرض العام:

 ويتضمن هذا الجزء من الجدوى الاقتصادية للمشروعات الصغرى وذات الحجم المتوسط ما يلي:

  • اسم المشروع وموقعه المقترح.

  • أهمية ومبررات إقامة المشروع.

  • أهداف المشروع.

  • الوصف المبسط لماهية نوع المنتج.

  • ماهية النطاق الجغرافي المستهدف وماهية الفئات المستهدفة للمنتج.

  • حصة المنتج بالسوق (الحصة السوقية).

  • أسعار السوق.

  • تكاليف الاستثمار.

  • ملخص لدراسة الجدوى.

ثانياً: أقسام دراسة الجدوى:

1- دراسة السوق.

  • البحوث والدراسة السوقية تحتل صدارة الدراسة للجدوى لأي مشروع واهم عامل أساسي لتحديد مدى نجاح المشروع أو فشله.

  • إن هدف الدراسة التسويقية للمشروع أن تتوصل التوصل العديد من المعلومات من أهمها:

  1. التحديد للمنتج الذي سوف يتقدم به المشروع للأسواق.
  2. تحديد طلب والعرض على أي منتج من قبل العملاء.
  3. التحديد للفجوة التسويقية لأي منتج بالأسواق.
  4. طاقة المشروع الإنتاجية ولأي مدى تتوافق مع الحجم للطلب على أي منتج.
  5. التحديد للأسعار المتوقع للبيع للمنتج.
  6. الاقتراح لخطة الترويج التسويقي للمنتج توضح اشتراطات البيع والتوزيع والشكل والغلاف الخارجي للمنتج وخدمات التوصيل إلى المستهلكين والمشاكل التسويقية المتوقعة وطرق علاجها.

2- الدراسة الفنية:

أولاً: التخطيط الهندسي العام للمشروع والتخطيط الهندسي للإنتاج

وهذا يشمل دراسة عدد من العناصر الفنية منها:

  • الموقع للمشروع والقرب من المواد الأولية أو الأسواق.
  • مدى التوفر للبنية التحتية اللازمة للمشروع.

  • المباني التي يجب إنشائها وتكاليفها مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي والتحسينات الإضافية.

  • المواد الأولية ومواصفاتها وأي مواد بديلة ممكنة ولأي مدى تتوافر من مصادرها.
  • التحديد لاحتياجات المشروع من الأصول الثابتة لتحقيق الطاقة الإنتاجية المطلوبة.
  • التحديد الحتياجات المشروع من الخدمات المنتجة في المشروعات الأخرى
  • تنظيم وترتيب الآلات بمبنى المشروع بشكل يسهل عملية الإنتاج ومدى توفر قطع الغيار اللازمة لصيانتها.
  • التحديد لقدرة الإنتاج للمشروع سواء يومياً أو سنوياً.
  • تحديد الإنتاج المتوقع لمدة خمسة سنوات قادمة.

ثانياً: تقدير وتحليل التكاليف:

وهذا الجانب يشمل دراسة التكاليف الثابتة (رأس المال الثابت) وهي:

  • مصاريف البحوث المبدئية والتكاليف لدراسة المشروع.
  • تكاليف الأبنية والآلات والتركيب.
  • تكاليف تجارب التشغيل.

ثالثاً: تكاليف التشغيل

 وتتمثل تكاليف التشغيل في:

  • تكلفة الخامات وقطع الغيار.
  • أجور العاملين بالمشروع.
  • أي مصاريف خدمية أخرى.

3- الدراسة المالية:

الدراسة المالية للمشروع تأتي بعد انتهاء مرحلتي الدراسة السوقية والدراسة الفنية حيث يتم تقدير كل من الاستخدامات والموارد الرأسمالية والاستخدامات الجارية (تكلفة التشغيل) وتشمل الآتي:

  • التكاليف الكلية للمشروع والتقديرية للخمس السنوات القادمة.
  • متطلبات رأس المال الأولية. 
  • ما هب المصادر الاساسية للتمويل ولمدى توفرها والمصادرالتمويلية في حالات الطاورئ.
  • الإعداد للبيانات المالية والتي تشمل قائمة الدخل للسنوات الخمس القادمة.
  • بيان التدفقات النقدية الميزانية للسنوات الخمس القادمة.
  • التحليل المالي للمشروع.

4- الدراسة الاقتصادية والاجتماعية:

يجب أن يساهم المشروع في رفع مستوى معيشة العاملين فيها أولاً وكذلك المتواجدين بالنطاق الجغرافي المقام فيها المشروع من خلال خلق فرص العمل غير المباشرة التي يوفرها المشروع لهم؛
بالإضافة إلى المساهمة في المشاريع الاجتماعية التي تساعد على التنمية الاجتماعية والحضارية.


هل أعجبك هذا المقال؟ شاركه مع أصدقائك ألان.

تعليقات